21 - الفصل 18: لعنة وآلهة!

الفصل 18: لعنة وآلهة!

_________________________

في منتصف رحلة سايرو و خادمته انانوفا، حدث شيء مفاجئ لسايرو.

توقف سايرو فجأة و كشف عن وشمه، اذا به يجده يتوهج بضوء ذهبي خافت.

"كنت متأكدا من ذلك، حجر الأقدار قد تحول لوشم فإحساسي لم يخيبني !"

"سيدي، هل قلت شيئا؟"

نظر سايرو حوله، باحثا عن مكان معين لكي يرى سبب توهج حجر الأقدار.

فوجد مكان بين الاشجار، و قام ببناء حاجر صغير حول مكانهم.

" مهما حدث لي لا تقومي بلمسي او إيقاظي ابدا، سأدخل في حالة تأمل الآن، بمجرد ان انتهي سنكمل طريقنا"

وافقت انانوفا بصمت و اتكأت على شجرة ضخمة و هي تقوم بحراسة سايرو.

'ميمين، في حالة ما اقترب اي اعداء تولي امرهم، اما اذا كان هناك اعداء ذو 6 نجوم فما فوق ايقظني مباشرة'

خرجت ميمين من بحر سايرو العقلي و ردت عليه

'حسنا…'

صمتت قليلا و اكملت 'هل انت متأكد انك بخير؟'

الاثنان كانا يتحاوران بتراسل روحي.

نظر سايرو الى ميمين بصمت

'سنتحدث فيما بعد..'

ثم بدأ سايرو تأمله.

اتصل احساس سايرو بالإحساس القادم من وشمه.

فوجد نفسه في داخل فضائه الروحي.

'حتى لو كانت روحي قوية فهذا لا يعني انني استطيع الدخول الى فضائي الروحي'

ما قاله سايرو يؤكد على هشاشة الفضاء الروحي في المستويات المخفضة.

بروح سايرو القوية فلو دخل حقا الى فضائه الروحي لانكسر بسهولة و أصبح سايرو مثله مثل اي فان عادي…

اضف على ان هذا سيسبب اصابات داخلية قاتلة.

' اذا، هذا ليس فضائي الروحي، أنا لا ارى نجوم الطاقة مهما بحثت، هذا يعني…'

"أنت محق، هذا فضائي الروحي الخاص بي، مرحبا يا خليفتي !"

فوجئ سايرو بوقوف شخص ورائه دون ان يشعر بأي شيء.

ذلك الشخص تظهر عليه ملامح شيخوخة قليلة، إضافة الى ان شعره الطويل اشيب و شديد البياض، كما ان صوته يحمل نبرة من الوقار.

' هل قلت…خليفتك؟ من أنت؟'

نظر سايرو الى ذلك الشيخ بنظرة احتقار و غضب شديد.

كما لو ان سايرو يشعر بهزيمة مفاجئة.

"اهدأ، أتظن أن عالم الإمبراطور المقدس هو آخر عالم في عوالم التدريب أم ماذا؟ ألم تسمع بالآلهة القدماء من قبل~"

لم يجد سايرو ما يقوله لثواني، و حدق في الشيخ بصمت.

ثم رد عليه قائلا 'أعلم جيدا ان تدريبي لم يصل للذروة في حياتي السابقة، لكن لم أسمع من قبل بالآلهة القدماء.'

ثم أكمل 'بما انك تعلم ما يحدث معي بطريقة ما فلن انكر اي شيء، لكن اخبرني شيء قبل هذا، ما هو مستوى تدريبك؟'

ضحك الشيخ من كل قلبه

"يا فتى، انت ممتع حقا، اذا سأكون صريحا معك ايضا، ستكون سمعت من قبل و لو لمرة واحدة بحرب الآلهة اليس كذلك؟"

تفاجئ سايرو من ما ذكره ذلك الشيخ.

حرب الآلهة هذه هي ما أفني سايرو من حياته أكثر من 9 آلاف سنة و هو يبحث عن كل ما يتعلق بها.

لكن دائما ما كان يصل الى طريق مسدود في بحثه.

و المفتاح لذلك الباب هو حجر الأقدار!

'أنت… لا تخبرني انك…!'

"هاهاها اجل صحيح، انا هو من قام بصنع حجر الأقدار، كما أنني أحد الآلهة الذين شاركوا في حرب الآلهة!"

شعر سايرو بأن الباب الذي دائما ما كان مغلقا في وجهه قد فتح أخيرا.

و قد بدأ بلمح عالم لن يرى مثله ابدا.

'لكن…أليست الألوهية مستحيلة؟ و ما علاقة الآلهة القدماء بالألوهية؟'

" هييه…أنتم حقا بسطاء أيها البشر، تتبعون الطريق الذي يجهزه لكم الماضي بشكل أعمى و عندما تصلون الى طريق مسدود تضعون اللوم على عذر أنه مستحيل"

بدأ سايرو باستيعاب كلام الشيخ ببطء، ثم عندها ادرك ان ما يقف أمامه ليس مجرد متدرب عادي او خالد قوي، بل هو شخص قد تغلب على المنطقية.

بما ان اغلب افكار سايرو كانت تعتمد على المنطقية التي يكتسبها ببطء، و ذلك بسبب نشأته في عالم يحكمه العلم، لم يعلم أنه حتى للمنطق حدود لا يستطيع تجاوزها.

"لن أشرح لك اكثر فوقتي قليل لذلك خذ كلامي هذا على محمل الجد، اولا لا شيء أبدي غير الآلهة فهم الوحيدون الذين يعيشون الى ابد الظهر، ثاني شيء هو انه يجب عليك ان تصل للألوهية بنفسك لا بمساعدة شخص او شيء، و اخيرا سأعطيك 3 امتحانات فتواجهها في طريقك الى الألوهية، اذا انجزتها فسيصبح الريق أمامك اوضح…"

فقاطعه سايرو متعجبا

'الست تناقض نفسك الآن؟ قلت انه لا يجب علي الاعتماد على أي شخص اذا لماذا تقوم بمساعدتي؟'

" ما أفعله ليس مساعدة، بل هي مشيئة القدر، ألم تعلم من قبل؟ لقد لعنك القدر! "

صدم سايرو من ما سمعه.

'ما الذي تعنيه…'

"ليس لدي وقت لكي اشرح كل شيء، من اليوم فصاعدا أنت هو مالك حجر الأقدار، سيتكلف الحجر بتوجيهك نحو الامتحانات الثلاث…

ارا..ك لـ..احقا…'

اختفى الشيخ من الفضاء الروحي، ثم تم طرد سايرو من هناك قصرا.

" مهلا…!"

استفاق سايرو من تأمله و وجد ميمين تحدق به.

"ما الذي تفعلينه بحق الجحيم!"

"الآن فقط، ألم تكن تستقبل وحي روحي؟"

فكر سايرو قليلا ثم قام.

"نوعا ما، على ما يبدو ان ذلك المكان ليس فضاءه الروحي بل هو مكان شبيه بالمكان الذي تتلقى فيه الأرواح بوحيها"

لم تعلم عن ماذا كان سايرو يتكلم، بينما سايرو ذاهب الى انانوفا التي كانت نائمة و هي متكئة على الشجرة.

"استيقظي، سنكمل طريقنا"

'عودي يا ميمين، سأخبرك بكل شيء في طريقنا الى العاصمة'

اكمل ثلاثتهم رحلتهم نحو العاصمة الإمبراطورية.

العاصمة الإمبراطورية، الملقبة بعاصمة السحر بسبب شهرتها كأكبر مدينة داخل امبراطورية السحر كلها.

سايرو يتجه الآن الى هذه المدينة و سببه غير معروف.

تدميره لمدينة السحابة و مغادرته لها ايضا تحت سبب معين يعرفه سايرو فقط.

.....

'لقد فهمت، اذا انت تقول انك التقيت بإله حقيقي، و كنت موجود في عالم صغير من صنعه يشبه فضائك الروحي؟

سايرو...

منذ متى تعلمت ان تكذب علي، كما ان تمثيلك تطور كثيرا!'

ارتفع ضغط سايرو من الغضب و صرخ قائلا

"تحسبينني سأكذب في شيء كهذا!!"

تفاجأت انانوفا من صراخ سايرو المفاجئ

"امم...سيدي؟ هل فعلت اي شيء خاطئ؟ ام انك تصرخ على شخص آخر..."

نظر سايرو الى انانوفا و هدأ قليلا

"هاااه...لا شيء، لنكمل طريقنا فلازال امامنا 3 ايام من السير، لو كنت في النجمة الثامنة لكنت استطيع الطفو و كنا وصلنا منذ زمن طويل...

مهلا...

كيف لي انسى هذا...القوانين!

انا املك جسدا يملك انجذاب لسبعة عناصر الآن!"

----------------------------------

تأليف: Souhayl TP

لا تنسوا ان تمروا عبر روايتي الجديدة المنتهية Prince of the Divine Kingdom

2021/12/13 · 252 مشاهدة · 978 كلمة
Souhayl TP
نادي الروايات - 2024